قال أحمد شوقي: “كاد المعلم أن يكون رسولا”
من هو هذا المعلم وهل مازال موجوداً حتى يومنا هذا؟
ما هو دور المعلّم في عالم سيطرت فيه التّطبيقات الذكيّة على كل شيءٍ… فأنت وبكبسة زرٍ يمكنك أن تصمّم، أن تكتب، أن تغنّي، أن تبني أو تدمر… يمكنك إحياء صوت الموتى أو اختراق خصوصيّة الآخر… يمكنك نشر أفلامٍ سخيفةٍ وربح الملايين، من خلال الإعلانات على أيّ تطبيقٍ الكترونيٍّ يمكنك القيام بنشر محتواك عليه…
عالم الذّكاء الإصطناعي مخيف … يهدّد حياة الملايين… وسيؤثر على كل شيءٍ… سوق العمل، مهن المستقبل، على قيم ومبادئ المجتمع، على العلاقات البشريّة وغيرها… وبالطبع على علاقة المعلّم بالتّلميذ…
فمن خلال هذه المقالة أحاول أن أتشارك معكم بعض الصفات لمعلّم اليوم ومعلّم الغد… معلمٍ سيتنافس وللأسف مع الآلة لضمان استمراريته وبقائه… لذا صفاته صفاتٍ بشريةٍ لم نستطع نقلها للآلة لغاية الآن…
سأعود بالزمن إلى الحضارة اليونانيّة وإلى أرسطو… سأعود إلى أهميّة طرح الأسئلة… على معلّم اليوم أن يشجع التّلاميذ على طرح الأسئلة… عليه أن ينمذج كيف نطرح الأسئلة… عليه أن يسأل ويبحث… عليه أن يثير فضول تلاميذه ويطرح أسئلةً مفتوحة… أسئلةً تثير التّفكير الناقد والإبداعي
عليه أن يتعرّف جيداً على تلاميذه فهم شركاء في عمليّة التّعلم والتّعليم وليسوا وعاءً فارغاً علينا أن نضع فيه معلومات مضى عليها الزمن.
عليه أن يخضع لدوراتٍ تدربيةٍّ بشكلٍ مستمر في كل ما يتعلق بالتكنولوجيا ويطوّع كلّ هذه المهارات الجديدة لجذب التّلاميذ
عليه أن يكون عضواً فعالاً في شبكاتٍ تربويّةٍ، يشارك في ندواتٍ، يقدّم تجاربه، ويتأمل بالدّروس التّي يصمّمها وينفذها
عليه أن يعرف لماذا يعلّم وكيف يعلّم وماذا يعلّم… هذه الأسئلة الثلاثة مهمة جداً كما ذكر
Simon Sinek
وأنتم ماذا تفعلون لتواكبوا التّطور؟ ما هي المشاريع التي قمتم بتنفيذها خلال هذا العام وسلّطت الضوء على اهتمامات التّلاميذ، وحثّتهم على تحمل المسؤوليّة والقيام بمبادراتٍ تساعد المجتمع المحلّي والعالمي. يقول المثل يد واحدة لا تصفق ونحن كمعلمين علينا التّعاون بكل الأشكال والطرق لنعود رسلاً نعدّ التّلاميذ لمجتمعات الغد ونتأقلّم مع متغيرات الحياة.
المعلم هو البذره الاولي في حياة الطفل
mark upon the children..
so true.. the teacher nowadays should be able to leave his or her own